الاستفادة من الإجازة الصيفية.

June 5, 2013 ☼ منوعات

مرحبا بكم جميعا.

لقد بدأت الإجازة الصيفية -كما تعلمون- عند الطلبة والطالبات في السعودية ابتداءً من هذا اليوم، ولكن هل فكرنا في مشاريع مفيدة لنا وللغير نملأ بها أوقات الفراغ؟ أم أن الإجازة ستذهب بين أكْل وشُرب وَنَوم ومتابعة للتلفاز؟

أستطيع الجزْم بأن حالي وحال الكثيرين من الشباب والشابات لا يختلف عما ذكرت أعلاه، فبمجرد بدء الإجازة يتغير نظام النوم ليصبح النَّهارُ لَيلًا والليلُ نَهارًا. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ.

ومن هذا المنطلق الإسلامي القويم الذي حثنا عليه نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، يجب علينا تنظيم أوقاتنا كلها بحيث نستمتع في الإجازة ونُفيد ونستفيد، حتى نخرج منها بفوائد وخبرات نحتاجها في بناء المستقبل والغد الأجمل.

وإليكم أحبابي بعض الوصايا التي قد تساعدكم في تنظيم عطلة مميزة ونافعة:

1. اجعل للقرآن وقتًا من يومك:

قِراءةُ القرآن من أهم الأمور التي يجب على الإنسان أن يخصص لها وقتًا، ليس في إجازته فحسب، بل في كل الأيام وعلى مدار العام. وقِراءةُ القرآن في وقت الفجر مشهودةٌ كما قال الله في كتابه الكريم: وقُرآنَ الفجرِ إنَّ قُرآنَ الفجرِ كانَ مَشْهُودًا. لا يكن رمضان هو الوقت الوحيد الذي نقرأ فيه القرآن، لنجعل القرآن أساسًا وبدايةً لصباحنا الجديد كي يفتح الله علينا من كل الخيرات. اقرأ ولو جزءً يسيرًا من الآيات، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قَل.

2. رتِّب وقتَك:

إن ترتيب الوقت وتنظيمه بما يتلاءَم مع حياة الفرد اليومية من أول الخطوات التي يجب عليك تنفيذها لقضاء إجازة مميزة. لا تقُل فات الأوان، بل ابدأ من الآن في تنظيم جدول لإجازتك. حاول أن يكون جدولك شاملا ومتنوعا بين المتعة والفائدة، على سبيل المثال: اخرج مع أصدقائك إلى البحر وعد لتساعد أهلك في المنزل، ثم اذهب إلى دورة لتعلم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي. قم ببعض الأعمال التطوعية المحببة إلى نفسك، ابدأ مشروعك الخاص الذي قد يفيدك في حياتك العملية غدا.

3. انضم إلى دورات تدريبية مناسبة:

كما أسلفْت فإن الانضمام إلى الدورات التدريبية في أي مجال تحب أمر مفيد جدا لك على جميع الأصعدة، فالشهادات التي تحصل عليها معين لك بعد الله تعالى على القبول في وظيفتك، والخبرة التي اكتسبتها تساعدك على تخطي الصعاب في ذلك المجال.

4. خصص وقتًا للقِراءة:

القراءة مفتاح العلوم وسبب نهوض الأمم، وللقارئ الجيد مكانة في مجتمعه بفضل الثقافة التي يملكها. حاول أن تقرأ عن كُلِّ شيءٍ شيء، وعن شيءٍ كُلَّ شيء، أي اقرأ في المعلومات العامة وانهل من جميع العلوم شيءًا يسيرًا، وخَصِّص الجزء الأكبر للقراءة في مجالك المفضل. الثقافة أساس تربية الأجيال، وقد حثنا الإسلام على القراءة، وكانت أول ما نزل به القرآن الكريم في قوله تعالى: اقرأ باسم ربك الذي خلق.

ختامًا: هذه الوصايا التي استطعت كتابتها فيما لدي من الوقت، وأتمنى أن تفيدكم جميعا وأنا أولكم.

تقبلوا أعطر التحايا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


رخصة المشاع الابداعي
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي.